منتدى صدر الثائرين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اضواء على ثورة الامام الحسين عليه السلام قراءة في فكر المولى المقدس

اذهب الى الأسفل

اضواء على ثورة الامام الحسين عليه السلام قراءة في فكر المولى المقدس Empty اضواء على ثورة الامام الحسين عليه السلام قراءة في فكر المولى المقدس

مُساهمة  madi4000 الثلاثاء أكتوبر 26, 2010 4:58 am





اضواء على ثورة الامام الحسين عليه السلام قراءة في فكر المولى المقدس

تركت واقعة الطف من المعاني في نفوس المطلعين على وقائعها اثرا عميقا لعلها أضمت اكثر شيوعا و تغطية وتأثيراًعلى نفوس المسلمين من الخاصة كما يعرفون بالشيعة من موالي ال بيت رسول الله (ص)دون العامة ،بل لم تكن حكرا على المسلمين فقط ،فقد طالعتنا الروايات التاريخية عن مدى تأثر غير المسلمين من الاديان السماوية الاخرى بل حتى من اصحاب الديانات الوثنية بهذه الثورة العظيمة ،
وهذه الواقعة التي تمر علينا بوقائعها العظيمة بفكرها و منهجها الذي ارساه سبط رسول الله بمعية صحبه الذين قال عنهم (كنتم خير الاصحاب)ولم يكن قولنا هذا عن صحبه دون اهله تجاهلا ولكن لان الحسين هو الرئة التي كان يتنفس بها اهل بيت النبوة بعد استشهاد الامامين علي و الحسن (ع)فان التعريف بالشيء بعد استشهاده وشيوعه اخلال وتكرار لا ينفع ولا يغني ولان الامر كذلك فقد وجدنا انفسنا امام امر لابد لنا ونحن على بعد مئات السنين من تلك الواقعة ان نخوض ونسبر غوره وهذا الامر يتمثل بقراة الدلالات الحقيقية والعبر السامية التي اتحفنا بها علم شاءت الاقدار الا ان يضع هذه السطور الفذة باحرفها اللامعة متمثلة بكتابه الموسوم "اضواء على ثورة الامام الحسين(ع)"ولان التعريف بشيء معلوم فيه اخلال وتكرار كما قلنا فان التعريف برجل او علم بمنزلة (اية الله العظمى السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدس سره)هو الاخلال والتكرار بعينه فما عسانا ان نضيف لشرفه و لقبه ونحن القاصرين عنه دونهما ،ولاننا اخذنا على انفسنا ترك ذكر سيرة من هو بمستوى شرفه الرفيع لكننا ابينا الا ان نخوض في كتابه المذكور لنغترف ماقدر الله لنا من علوم كنا الى حد قريب نجهلها فما الحسين دمعة فقط ولكنها العبرة (العبرة لمن اعتبر)،ومن خلال تصفحنا لكتاب السيد الشهيد محمد الصدر( قدس سره)لمسنا ان هنالك ضرورة ملحة للاشارة الى تصوراته ونتائج ابحاثه في العناوين الاربعة التالية التي اخترناها من بين عناوين كتابه الرئيسية و الفرعية وهذه العناوين هي لماذا لم يعمل الامام الحسين (ع)بالتقية والحدود والاهداف المحتملة للحسين (ع)لثورته وقولنا ياليتنا كنا معكم ،وسبيلنا ومبتغانا من وراء ذلك رضاه عنا ورضا الله من وراء القصد . لماذا لم يعمل الحسين (ع)بالتقية يناقش السيد الشهيد الصدر (قدس)هذه المسالة مناقشة منطقية بعيدة عن الاهواء و الاسقاطات النفسية فتراه يقول ان القرآن اشار الى التقية اشارة مباشرة في عدة ايات كقوله تعالى (الا ان تتقوا منهم تقاة)وكذلك جاءت على لسان رسول الله محمد (ص)في عدة احاديث قوله (ص)(التقية ديني ودين ابائي)وغيرها من الاحاديث الشريفة ليصل السيد الشهيد من خلالها الى حقيقة ان التقية واجبة وهذا ماحدا بالمعصومين حسب قوله الى العمل بها باجمعهم الا الحسين (ع)و السؤال لم تركها هذا الامام الجليل و لم يعمل بها رغم ان الائمة المعصومين (ع) قدحدثت في حياتهم العديد من الثورات الاانهم لم يشتركوا فيها رغم كثرت هذه الثورات في العهد الاموي و العباسي ؟واجابة السيد حول هذه السؤال تاتي وفق ستة تصورات هي : اولا :ان الاخبار الدالة على وجوب التقية لم تكن صادرة في زمن الامام الحسين (ع) لانها انما صدرت عن الامامين الصادقين عليهم السلام وهما عاشا بعد واقعة كربلاء بحوالي قرن من الزمن واذا لم تكن هذه الاخبار موجودة فلا دليل على وجوب التقية يوم حركة الحسين (ع)وتعليقا على هذا التصور عن عمل الامام الحسين (ع)بالتقية يقول : *ان هذه المشار اليها تدلنا على حكم واقعي ثابت في الشريعة يعلم به المعصومون جميعا سلام الله عليهم بما فيهم الحسين (ع)فانهم جميعا عالمين بجميع احكام الشريعة المقدسة. *ان الايات الكريمة دالة على ذلك ايضا وقد كانت موجودة ومقروءة في زمن الامام الحسين (ع)،وعن طريق هذه المناقشة ثبتت معرفة اهل البيت بامور دينهم ودنياهم لعصمتهم بالاضافة الى ثبوتية الاحكام الشرعية في الايات القرانية الكريمة يتوصل السيد الشهيد (قدس)الى الوجه او الامر الاول غير صحيح من حيث الاخذ بها منطلقا او اساسا لعدم عمل الامام الحسين(ع) بالتقية . ثانيا :ان الحسين (ع)كسائر المعصومين (ع)عمل بالتقية ردحا طويلا في حياته وانما ترك العمل بها من ناحية واحدة فقط هي الناحية التي ادت الى استشهاده في واقعة الطف وهي رفض الطلب الصادر من قبل الحاكم الاموي بالبيعة له وتهديده له بكل بلاء اذا لم يبايع الامر الذي استوجب صموده (ع)ضد هذا المعنى حتى الموت . ثالثا :ان الادلة في الكتاب و السنة على مشروعية التقية ليست دالة على الالزام والوجوب على الجواز –او بتعبير اخر –ان العمل بالتقية رخصة لاعزيمة ومن هنا يمكن القول ان الامام الحسين (ع)كان مخيرا يومئذ بين العمل بالتقية وبين تركها ولم يكن يجب العمل بالتقية في حقه ومادام مخيرا فقد اختار الجانب الافضل للشهادة بعد صموده ضد الانحراف و الظلم و الظلال،ومن خلال الامرين الثاني والثالث يقول السيد الشهيد كان عمل اصحاب الائمة و المعصومين عموما بالتقية مع العلم انهم كانو ا عارفين بالاحكام متفقهين بالشريعة مرتفعين في درجات الايمان فعمار بن ياسر عمل بالتقية حين طلب منه مشركو ا قريش الطعن بالاسلام ونبي الاسلام وبتلك المناسبة نزلت الاية الكريمة في حين ان عددا من الاخرين تركوا العمل بها و دفعوا حياتهم في سبيل ذلك كميثم التمار وسعيد ابن جبير و حجر بن عدي وزيد بن علي الشهيد وغيرهم ، يقول السيد الشهيد (قدس):لو كانت التقية واجبة الزاما لكان حال هؤلاء و غيرهم باطل مع العلم انهم لاشك على حق لانهم متفقهون بالاحكام الاسلامية جزما ولاشك في ذلك فيتعين ان تكون مشروعة بنحو التخيير لا بنحو الالزام ،ومما دل على ذلك ما روي عن رجلين من اهل الكوفة اخذا فقيل لهما سبوّا امير المؤمنين (ع)فسبّه واحد منهم و ابى الاخر فاخلي سبيل الذي سبّه و قتل الاخر فقال الامام الصادق (ع):اما الذي سبّه فرجل فقيه في دينه واما الذي لم يسب فرجل تعجل الجنة ،و لذا لايمكن القول بانه لم يثبت ان ترك التقية حرام الاقوله في احدى الروايات : التقية ديني ودين ابائي ولا دين لمن لاتقية له، وهي لاشك دالة على الالزام الا انها ساقطة بالمعارضة مع الروايات الدالة على الرخصة كالرواية السابقة فيبقى حكم التقية على التخيير و الايات الكريمة غير دالة على الالزام منها قوله تعال: (لايتخذ المؤمنون الكافرين اولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء الا ان تتقوا منهم تقاة و يحذركم الله نفسه والى الله المصير) وقوله تعالى : (من كفر بالله من بعد ايمانه الامن اكره و قلبه مطمئن بالايمان ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم )و في كلتا الايتيين يعتبر حكم التقية استثناء من امر حرام وهو موالاة الكافرين في الاية الاولى و الكفر في الاية الثانية و الاستثناء من مورود الخطر او الحرمة لايدل على اكثر من الجواز وذلك كما قال الفقهاء حول قوله تعالى : (واذا حللتم فاصطادوا) فان حكم الصيد فيها استثناء من جانب حرمته من حال الاحرام مع استمراره بعده فيكون دالا على مجرد الجواز .نعم قد تكون التقية واجبة الزاما فيما اذا توقف عليها هدف اجتماعي عام منها كالمحافظة على بيضة الاسلام الا انه لم يكن الامر يومئذ هكذا بل العكس فان حفظ الاسلام يومئذ كان متوقفا على التضحية لا على التقية . رابعا :من اسباب ترك الامام الحسين (ع)العمل اننا حتى لو تنزلنا عما قلنا من الامر الثالث وفرضنا التقية الزامية الا ان هذا الحكم باللالزام ساقط بالمزاحمة مع الاهم اذ من الواضح من سياق الايات ان الامر بالتقية انما هو في موارد فردية متفرقة و الامام الحسين (ع)واجه قضايا عامة تقتضي ترك التقية و العمل بالتضحية اهمها الطلب منه بمبايعة الحاكم الاموي يومئذ يزيد بن معاوية وهو ما يترتب عليه نتائج وجيمة بالغة في الاهمية قد تؤدي الى انهاء راس الاسلام الحقيقي منذ عصره الى يوم القيامة ،ومن القضايا العامة المهمة التي واجهها سلام الله عليه طلب اهل الكوفة مبايعتهم له وولايته الفعلية عليهم وهو حكم عام مهم شرعا ومتقدم على حكم التقية و كلا الامرين لم يواجهه احد من اولاده المعصومين التسعة عليهم السلام ومن هنا كان عملهم بالتقية متعينا ومن الممكن القول انهم واجهو ا ما واجهه الحسين (ع)لكان رد فعلهم كرد فعله تماما . خامسا :ان الحسين (ع)علم علما طبيعيا او الهاميا بانه سوف يموت على كل حال حتى في مكة فضلا من غيرها من بلاد الله ولذا ورد عنه : (انهم سوف يقتلوني حتى لو وجدوني متعلقا باستار الكعبة )،ومن يك حاله هو العلم اليقين بموته يرتفع عنه حكم التقية من قاتله و له ان يفعل ما يشاء،تصور شخصا محكوما عليه بالإعدام وسوف يصعد عما قليل على خشبة المشنقة فعندئذ تهون الدنيا في نظره و يمكنه ان يفعل و يقول ما يشاء اتجاه جلاديه لانهم سوف لن يزيدوا على قتله على أي حال فعلى ذلك كان الامام الحسين (ع) ومعه فضل ان يموت بهذا الشكل عن ان يموت خامل الذكر محوطا بالذلة و النسيان ، الاان هذا الوجه بمجرده لا يتم لانه عليه السلام كان قد قبل بالمبايعة لكفوا عن العزم لقتله وهذا واضح لديه ولدى غيره اذن فالعلم بموته انما هو بصفته رافضا للمبايعة صامدا ضدها اذن فيرجع هذا الوجه الى وجه اخر مما ذكرناه كالوجه الرابع السابق . سادسا :ان حكم التقية وان كان نافذ المفعول عليه (ع)و غيره من البشر الا انه مخصص في حقه عليه السلام فهو خارج عن حكمها في التخصيص اما بالالهام واما بالرواية عن جده رسول الله (ص)و اذا لم تكن التقية في حقه واجبة ولا تركها عليه حراما ،وربما عد من الادلة في هذا الصدد ما ورد من بكاء النبي (ص) على مقتل الامام الحسين (ع) يوم ميلاده لعلمه المسبق بذلك وهو ما يستفاد منه جواز حركته واحترام ثورته فيكون مخصصا لما دل على حكم التقية لو وجد،وهذا الوجه اكيد الصحة لو تم بالدليل كون التقية عزيمة لارخصة وهذا الوجه يشمل اهله واصحابه واهل بيته الذين رافقوه في حركته وازروه في ثورته فان التقية ان كانت واجبة في حقهم اساسا فهي لم تكن واجبة عندئذ بل مستثناة عنهم بامر امامهم الحسين نفسه حيث اوجب عليهم المسير معه القتل بين يديه بل التقية لم تكن واجبة من هذه الناحية على أي واحد من البشر على الاطلاق تمسكا بما ورد عنه سلام الله عليه : (من سمع واعيتنا ولم ينصرنا اكبه الله في النار )ودال بوضوح على لزوم نصره ووجوب ترك التقية من هذه الناحية وكذلك ماورد عنه انه قال عليه السلام حين بقي وحيدا بعد مقتل اصحابه واهل بيته : (هل من ناصر ينصرنا هل من ذاب عن حرم رسول الله )،وهذا انما قاله الحسين (ع)لاجل اقامة الحجة على الاخرين ، كما يشمل اهله و اصحابه رضوان الله عليهم وجوه اخرى لترك التقية مما يسبق كالامر الثالث الذي ذكرناه وهو كونها تخييرية وليست الزامية و الامر الثاني و الامر الرابع كما ذكرنا ، والسر في وجوب سقوط التقية كما اشرنا عن جميع البشر في ذلك العصر من هذه الجهة لا ينبغي ان يكون خافيا وحاصله ان الناس لو كانوا قد استجابوا بكثرة وزخم حقيقيين واذا كانت اعداد مهمة منهم قد ادركت مصالحها الواقعية في نصر الحسين (ع) لتحقق النصر العسكري له فعلا ولفشل عدوه الاموي الظالم بل المستطاع القول بانه مع حسن التاييد يمكن ان يكون زعيما فعليا على كل بلاد الاسلام فيحكمها بالعدل وبشريعة جده رسول لله (ص) غير ان المجتمع في ذلك الحين كان متخاذلا جاهلا ولله في خلقه شؤون . الحدود والاهداف المحتملةلثو رة الحسين(ع) يرى السيد الصدر في هذا الموضوع أي الحدود و الاهداف التي توخاها الحسين (ع) ان حدودها تبقى قاصرة عن معناها الحقيقي من حيث فهمنا كبشر عاديين حيث تبقى بصيرتنا وفهمنا قاصر عن مدى فهم و بصيرة المعصومين(ع) الا ان ذلك لا يمنع رايه اخذ مايمكن لنا فهمه دون تركه لعدم ادراك الكل ،و يرى السيد الشهيد الصدر (قدس) انه حين نريد ان نطرح بعض الافكار عن اهداف الامام الحسين (ع) في ثورته فتلك الافكار لابد ان تكون حاوية على عدد من الشروط ولا يمكن حسب قوله ان تكون افكارنا جزافية او مطلقة وهذه الشروط هي : الشرط الاول :ان يكون مانتصوره امرا مرضيا غير مخالف للشريعة . الشرط الثاني:ان يكون تصورنا لما اراده الحسين من حركته امرا يناسب عظمته ليس متدنيا ولا ضئيلا لا يناسب بحال من الاحوال هذه العظمة التي جسدتها شخصيته لعصمته ولرجاحته التكوينية. الشرط الثالث :ان يكون الهدف المتصور من حركته اما تاما في طبيعته كونه قد حصل فعلا او ممكن تحقيقه في مستقبل ما بعد الحركة ولا يمكن نسبة ما لايمكن تحقيقه اليه كنسبة الفشل او الامر المتدني او الضئيل الذي لايتناسب و عظمته عليه السلام . الشرط الرابع : ان يكون الهدف الذي نتصوره مناسبا مع حال الحسين عليه السلام وشانه. الشرط الخامس :يطرح السيد الشهيد الصدر في هذا الشرط امرا يكاد يشاع او ينتشر الا وهو، التقول على الحسين ، أي بمعنى ذكر امور هو غير قائل لها وهذا مايوجب المفسدة بطبيعة الحال وعليه يرى السيد الشهيد الصدر ان الهدف انما يؤخذ من كلامه او بالاستناد عليه اما غير ذلك فهو ممكن من خلال طرح ذلك بعد رؤية ما حصل بعد الواقعة (واقعة الطف )بالاستناد طبعا الى الروايات و يشكل السيد الشهيد الصدر على من يقول ان الهدف ان كان مذكورا في كلامه سلام الله عليع اخذنا به وان لم يكن قد ذكره اعرضنا عنه ولم نعتبره هدفا حقيقيا حيث يقول ان هذا غير صحيح لعدة اجوبة يمكن ان تورد ضده هي : الجواب الاول :ضعف الروايات الناقلة لكلامه سلام الله عليه . الجواب الثاني :ان هناك قانونا عرفيا وشرعيا ومتبعا في التفاهم بين جميع الناس وان لم يكن يلتفت اليه الكثيرون وبصراحة وهو قانون كلم الناس على قدر عقولهم و الحسين (ع)لاشك هكذا كان ، وعليه لايمكن الاستناد الى ما قاله فقط عليه السلام لمعرفة جميع اهدافه حيث ان هناك اهدافا لايمكن لمن خاطبهم فهمها لذا اعرض عن الافصاح عنها . الجواب الثالث:ان بعض الاعمال يعتبر التصريح بها او باهدافها افسادا لها . اما الاهداف المحتملة لثورة الامام الحسين (ع) فنذكرها كما سطر كلماتها السيد الشهيد (قدس) تاركين للقارئ اللبيب اولا استقرائها وثانيا الرجوع الى الكتاب "اضواء على ثورة الامام الحسين (ع)"لغرض قراءة المناقشة الموضوعية التي اثارها مؤلفة حول هذه الاهداف . الهدف الاول :ان لايبايع الحاكم الاموي يومئذ( يزيد بن معاوية) كما طلب منه. الهدف الثاني :الامتثال لامر الله سبحانه وتعالى اياه به ذلك الامر المعروف لديه اما بالالهام او بالرواية عن جده النبي (ص)و كان يطلب ثواب الله وجزاءه الاخروي على ذلك . الهدف الثالث : وهو مايتوقع حصوله بعض المطلعين من الناس على ثورته سلام الله عليه و الخاص بتوخي النصر العسكري و ازاحة دولة بني امية . الهدف الرابع : فضح بني امية ومن كان على شاكلتهم من يومه الى يوم القيامة . الهدف الخامس :طلب الاصلاح او محاولة الاصلاح في الامة المسلمة امة جده رسول الله (ص). الهدف السادس:الاستجابة لاهل الكوفة حيث طلبو ا القدوم عليه واخذ البيعة منهم و مارسة الحكم بينهم . الهدف السابع :اعطاء الامثولة للدين الحنيف القويم وانه يستحق هذا المقدار العظيم من التضحية و الفداء في سبيل الله وفي سبيل اقامة الاحكام الاسلامية و الشعائر الدينية . الهدف الثامن :مايذكره بعض الناس وطبقة من الناس من ان الحسين (ع) قتل من اجل اقامة المأتم عليه والبكاء عليه فانه من الشعائر الدينية المهمة التي توجب هداية الكثيرين من الباطل الى الحق . باليتنا كنا معكم ذهب السيد الشهيد الصدر (قدس)الى مناقشة هذه العبارة التي نكاد نسمعها في بداية أي خطبة تستعرض واقعة ألطف او في ختامها و للسيد الشهيد نظرة وقراءة لهذه العبارة حيث يقول ان عبارة( ياليتنا كنا معكم فنفوز فوزا عظيما) هذه العبارة يقصد فيها الحسين (ع) و اصحابه ولابد أثناء التعرض لذكرها ان نذكر معنى هذه العبارة فان في ذلك عبرة اولا و موعظة ثانيا و تربية للخطباء ثالثا ،و يستدرك السيد الشهيد القول قائلا ًان اللفظ الذي هو الاهم والاشد تركيزا في هذه الجملة هو (معكم) فان المعية قد تكون مكانية و قد تكون زمانية وقد تكون معنوية فان المتكلم في هذه الجملة مرة يتمنى ان يكون مع شهداء كربلاء في الزمان و المكان المعنيين الذين كانوا فيه واخرى يتمنى ان يكون معهم معنويا ،و الأداة (ليت)للتمني و المشهور في عمومالعربية ان التمني لايكون الاللمستحيل ويوردون كشاهد على ذلك قول الشاعر : الاليت الشباب يعود يوما فاخبره بما فعل المشيب ويناقش السيد الشهيد الصدر (قدس)(المعية)في كونه معهم فيقول :ان تمني الفرد ان يكون للفرد حصول المعية معهم في نفس الزمان والمكان الذي كانوا فيه فيراد به عادة تمني الحصول على الشهادة معهم لكي يفوزوا فوزا عظيما وهو امر جليل ولطيف في حد نفسه الاانه قابل للمناقشة من اكثر من جهة : الجهة الاولى :ان تمني العودة الى الماضي من تمني المستحيل طبيعيا وتمني المستحيل مستحيل او قل انه لايتصوره ولا يقتنع بدوره الامن خولط في عقله وليس من تمني الأسوياء ما كان مستحيلا. الجهة الثانية :ان مجرد وجود الفرد هناك في الماضي لو تم له لايعني كونه يفوز بالشهادة او يفوز فوزا عظيما بعد ان ناخذ بنظر الاعتبار هذه النفوس الضعيفة الامارة بالسوء و المعتادة على الترف و الضيق من مصاعب الحياة ومن الواضح ان حركة الأمام الحسين (ع)كلها مصاعب وبلاء وضيق من الناحية الظاهرية و الدنيوية .السلام عليك يا أبا عبد الله السلام عليك ياابا عبد الله السلام عليك يا صريع كربلاء السلام عليك ياابا الأحرار و رحم الله من عرفك حق معرفتك فأنت الفكرة دونها الدم وأنت العقيدة دونها الدم وأنت من ضحيت بدمك لأجل ان تبقى كلمة الله هي العليا سلام الله عليك يامن علمتنا أن نكون أحرارا أبدا ما حيينا

madi4000

عدد المساهمات : 8
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 20/10/2010
العمر : 57

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى